كيف تواصل التركيز على الأهداف ؟
ترجمة: منيرة درع
تدقيق: خلود الخنيني
مدة القراءة: 5 دقائق
لا شك في أن أهدافنا نابعة من دوافع جيدة، فنحن نريد النجاح وحصد ثمار التغييرات الإيجابية في حياتنا، إلا أننا عادة نفشل في أخذ الحياة ذاتها بعين الاعتبار، فما أن تستعد للعمل على أهدافك حتى تعترض الحياة طريقك وتستنزف تركيزك، مما يؤدي إلى فقدان نشاطك ومن ثم فقدان الدافع للمواصلة.
من السهل لوم الملهيات سواء كانت التقنية أو العائلة أو الالتزامات الوظيفية، ولكن الواقع يظهر أن هذه العقبات كانت وستظل دائمًا موجودة، والحل أن تتعامل معها بفعالية، وهذا يتضمن استخدام بعض الاستراتيجيات والأدوات المؤثرة المتاحة لنا اليوم؛ تابع القراءة لمعرفة المزيد حول كيفية التركيز على أهدافك.
قلص أهدافك
من الرائع أن تضع لك أهدافًا، لكن العمل على أهداف كثيرة في نفس الوقت خطة فاشلة؛ حتمًا سيشتتك هدف عن الآخر، وعاجلًا ستجد نفسك مرهق جدًا ولا تستطيع التركيز على أي منها، لكن بدلًا من ذلك التزم بهدف واحد إلى ثلاثة أهداف، وخصص لها مدة زمنية محددة، ويجب أن تكون أهدافك قصيرة المدى مرتبطة بأهدافك متوسطة وبعيدة المدى لتحقيق تقدم مستمر.
ابدأ بوضع قائمة بأهم أهدافك، ولا تتجاهل البقية ولكن دوّنها في قائمة منفصلة لتعمل عليها لاحقًا، ومن الطريف أنك غالبًا ستجد نفسك وبدون إدراك منك قد أنجزت بعضًا منها بينما كنت مركزًا على أهدافك الرئيسية، وتذكر أن القليل قد يعني الكثير، أي أنه كلما قلت الأهداف التي تعمل عليها في نفس الوقت، زادت الطاقة التي يمكنك أن تستثمرها فيها.
تخلص من الملهيات
هناك عدد لا يحصى من الملهيات التي تظهر في حياتنا وتسرق تركيزنا، ولا يمكنك التخلص منها جميعًا، لكن التخلص من غير الضروري منها أو تقليلها خطوة مهمة لتحقيق أهدافك. ابدأ بالملهيات الرئيسية، مثل التلفاز والأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، وغيرها من الأنشطة التي تخدر العقل ولا تسهم في تطورك.
تعد الملهيات الإلكترونية أكثر الملهيات استنزافًا للوقت عند معظمنا، وهذا المقال "كيف تحافظ على تركيزك" يقدم لك بعض الأدوات والنصائح التي قد تساعدك في التخلص من بعض أكبر الملهيات، بالإضافة إلى ذلك فإن التخلص من الفوضى في بيتك ومكان عملك فكرة رائعة، وكذلك تحديد أوقات للرد على البريد الإلكتروني والرسائل.
راقب تقدمك
من المهم معرفة مدى تقدمك في أي هدف تضعه لنفسك، وهذا يساعدك على معرفة متى وأين يكمن احتياجك لتحسين خطتك، فكلما اكتشفت المشكلة في وقت مبكر، كان من السهل حلها ومواصلة التقدم، ولتحقيق ذلك بطريقة رائعة دوّن ببساطة هدفك والخطوات اللازمة لتحقيقه.
اكتب رسالتك
إذا كنت عازمًا على تحقيق أهدافك، فاحرص على صياغة رسالتك التي تسعى لها، فالشركات دائمًا تضع لها رسالة تمثلها فلمَ لا تحذو حذوهم؟ ستساعدك كتابة الرسالة في توجيه طاقتك ومصادرك تجاه ما يهمك حقًا، وهذا يساهم في استمرار التقدم.
فكر في الشيء الذي تقدره وتؤمن به، واكتب ماذا ستكسب من تحقيق هدفك أو كيف سيفيد حياتك، وكرر ذلك مع خطة العمل التي وضعتها، ودوّن كل خطوة تسعى لاتخاذها نحو تحقيق الهدف، ضع رسالتك في مكان يتيح لك رؤيتها كل يوم لتضمن استمرار تركيزك على هدفك.
استفد من معرفة من حولك بهدفك
إذا لم يكن هدفك شخصيًا أو سريًا للغاية، فإن مشاركته مع الآخرين فكرة رائعة، وخاصة مع الأصدقاء والعائلة وأي شخص آخر يهمه حقًا رؤيتك تحقق هدفك، فهؤلاء يمكنهم مساعدتك على البقاء مسؤولًا عن هدفك وبالتالي إبقاؤك على المسار الصحيح.
إن الأهداف العظيمة لا تتحقق بدون عمل دؤوب وجهد، ولكن اطمئن، فجهودك ستثمر إذا واصلت تركيزك على هدفك.
قد يحتاج هذا إلى شيءٍ من الممارسة، إلا أنك قادر على تحقيقه!
المصدر :
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
ايمان
الشيخ
الشيخ
الشيخ
أكرم الوحيدي
فوزي المنتصر