مزايا تعلم لغة ثانية

ترجمة: فادية محيسن

تدقيق: سارة الخيبري

مدة القراءة: 4 دقائق

تتعدد مزايا تعلم اللغة الثانية، منها ما هو متجلي. فعلى سبيل المثال: لو تهت في دولة أجنبية، ستوصلك إمكانية تعبيرك عن نفسك بوضوح إلى وجهتك المرادة. ولو تطلبت وظيفتك السفر، فمن السهل تجاوزك للغة والحواجز الثقافية.

 

ومن المزايا مالا يظهر مباشرةً، مثل: تحسن القدرة المعرفية الشاملة، و تنمية المهارات الحياتية، وتوسع معرفتك بلغتك الأم.

 

وحددت بعض الدراسات الرابط بين تعدد اللغات وتجنب الإصابة بالخرف، وأشارت أخرى إلى أن إجادة أكثر من لغة يرفع مستوى آداء مهام متعددة في حياتك اليومية.

 

وغالباً ما تعود مسألة قرار اختيار اللغة الأخرى المراد تعلمها إلى الصدفة والميول الشخصي. وقد يعود تمكنك من لغة أخرى، كونك نشأت بين أبوين أو أجداد ذو لغتين مختلفتين. وأيضاً كثرة سفر عائلتك لدولة أجنبية في صغرك، وقد يكون ما أثار اهتمامك بلغة معنية . وربما يعود ذلك لمعلم مبدع غرس فيك حب تلك اللغة.

 

و تحدد لغتك الأم  اللغة التي يجب تعلمها. بمعني؛ من المرجح أن لا يتعلم الطفل لغة أخرى اذا كانت لغته الأم هي الإنجليزية بالنسبة للأطفال الآخرين .

 

في الولايات المتحدة، يتعلم ٢٠٪ من  الطلاب لغة أجنبية. بينما يصل هذا الرقم إلى١٠٠٪ في أجزاء آوروبا. ويبلغ المتوسط ٩٢٪ في مختلف أنحاء آوروبا.   ٨٠٪ في ٢٩ دولة أوروبية منفصلة تم التحقيق فيها من قبل مركز بيو للأبحاث.

 

وفي ظل انخفاض النسبة، فإن نحو ٢١٪؜ من الناس يجيدون لغة ثانية، على الرغم من أن ٧٣٪؜ فقط من الأسر الأسترالية حددت بأنها تتحدث الإنجليزية في تعداد عام ٢٠١٦. ففي كندا، يتحدث ٢.٦٪؜ فقط من الناس غير اللغتين الرسميتين للبلاد، الإنجليزية والفرنسية.

 

وفي المملكة المتحدة، يدرس القلة من الطلاب اللغات حتى مستويات الاختبارات عند سن السادسة والثامنة عشرة. ومن عام ٢٠١٣، انخفض معدل دراسة اللغة على مستوى طلاب الثانوية العامة في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية بين ٣٠٪؜ و ٥٠٪؜ . وعند اسكتلندا نظام امتحاناتها الخاص ولكن الانقطاع عن دراسة اللغة قابل للمقارنة.

 

وتدرس المملكة المتحدة اللغات الفرنسية والألمانية بتقليد قديم في المدارس الثانوية، والذي لا يعد مبهراً بنجاحه، اذ لا يشتهر البريطانيون بمهاراتهم في اللغات المتعددة. فكان يآخذ ٢٥٠٠ طالب لغات غير الفرنسية والألمانية والإسبانية والويلزية، قبل عشرون عام، وهو شرط إلزامي في ولاية ويلز. وبحلول عام ٢٠١٧، فقد بلغ العدد السابق ذكره إلى ٩٤٠٠ وفقاً لما توصلت إليه هيئة الإذاعة البريطانية.

 

وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى تزايد شعبية اللغتين الأسبانية والصينية في المملكة المتحدة. وأن اللغة الصينية هي الأكثر شيوعاً في العالم، إلا أنها تأتي في المرتبة الثانية بعد الإنجليزية علي مستوى الشبكة العالمية(الإنترنت). إذ يستخدم ٢٥.٤٪ من الناس اللغة الإنجليزية ، و ٣.١٩٪ بالنسبة للغة الصينية، وكلاهما يتقدمان  على الأسبانية التي يستخدمها ٨،١٪ من مستخدمي الشبكة العالمية.

 

 

 

 

 

 

المصدر : 

https://www.weforum.org/agenda/2019/03/these-are-the-benefits-of-learning-a-second-language/ 

انسخ الرابط
أضف تعليق تعليقات الزوار ( 0 )