هل أنت قلق حيال الحديث أمام الفصول والاجتماعات الافتراضية؟ إليك سبعة سبل لتسهيل المهمة

ترجمة: دالية الزير

تدقيق: سارة الخيبري

مدة القراءة: ٦ دقائق

 

يستخدم العديد من أولياء الأمور والطلاب جهاز الكمبيوتر، أو الجهاز اللوحي، أو الجوال يوميًا للتحدث مع الأشخاص بالكاميرا خلال الجائحة. وهذا يتطلب غالبا العثور على مكان هادئ لطرح سؤال أو الإجابة أو مشاركة رأي مع جمهور افتراضي.

 

ركزت المخاوف الأولية المتعلقة باستخدام تطبيقات الفيديو على قضايا لخصوصية والأمور المالية، وسرعان ما ظهرت مصطلحات جديدة مثل "إرهاق الاجتماعات الافتراضية". لكن القضية التي لم تُناقش بشكل كافي وهي الدور الذي قد تلعبه الأعصاب في هذه الجلسات الافتراضية.

 

رهاب الحديث أمام الجمهور؟

شكك الناس منذ قرون في قدرتهم على الحديث أمام الآخرين، فقيل إن الخطيب الروماني شيشرون (106-43 قبل الميلاد) يشحب لونه ويرتعش قبل أي خطاب يلقيه. ولكن في القرن العشرين تمت دراسة قلق التواصل مع الآخرين بعمق ومن ثم تم وصفه بعدد من المصطلحات المختلفة بما في ذلك الرهاب من المسرح وتجنب التواصل والخوف منه. إذ أشارت الأبحاث إلى أن واحدا من أصل خمسة متحدثين يعاني من مخاوف تواصل عالية مما يُعرقل فرصة الحديث. كالحديث مع الرئيس، أو معلم، أو المشاركة في نقاش جماعي أو تقديم العروض، إذ يُعد قلق الحديث أمام الجمهور جزء من رهاب التواصل.

 

ووثق القلق من الحديث أمام الجماهير المنتشر بشكل جيد جداً، فهو معقد لأسباب مختلفة ومؤشرات وطرق علاج مٌختلفة، وفردي لتأثيره على المتحدثين بشكل مختلف، وغير ثابت لتغير مستويات القلق بين الملقين. إذ يُثبت التركيز على الفروق الفردية أن الأفكار والمشاعر الداخلية قد لا تتطابق مع السلوك الخارجي. على سبيل المثال: قد يفقد المتحدث غير المنخرط السيطرة، وهذه ظاهرة خادعة فقد يشعر البعض بالتوتر عند إعلان مهمة الحديث في يوم إلقاء العرض ويقيمون أنفسهم بأنهم أكثر توتراً مما قد يلاحظه الجمهور.  

 

القلق أمام الجمهور:

ما يُقلقنا يتمثل في الجمهور وفي تقييم الجمهور السلبي المحتمل والذي يبدو جلياً لفظياً وجسدياً.

يقودنا هذا إلى موقف محرج إلى حد ما والمتمثل في الحديث إلى صفوف من المربعات الصغيرة على شاشة في لقاء فيديو. لا يقتصر الحديث أمام الجمهور افتراضياً على الحد من الإشارات غير اللفظية الأوسع نطاقًا ولكنه يقيد تباعاً إمكانية المزاح العام بين المشاركين. من جانب آخر، تعد الجلسات الافتراضية أكثر كفاءة من حيث الوقت لكنها تميل إلى جعل المحادثات أكثر تكلفاً.

 

الحاجة لتشغيل الكاميرا والظهور في اللقاءات الافتراضية هو أمراً متنازع عليه. إذ أن اعدادات البيئات التعليمية، تقترح على من يدعم "تشغيل الكاميرات للجميع" أنها تساعد على تطابق ظروف الفصل المعتادة وتشجع المناقشة وتضمن حضور الطلاب فعليًا (وليس مجرد تسجيل الدخول). لكن من المهم مراعاة السبب المنطقي وراء جعل أي خاصية إلزامية. إذ تختلف المشاركة عبر تطبيق فيديو عن الحضور المباشر.

حيث نادرًا ما يرى المتحدثون أنفسهم عند التحدث إلى الآخرين بشكل مباشر. بصفتي محاضرًا فإن رؤيتي لنفسي على الشاشة أثناء التحدث مع الفصل يمكن أن يشتت انتباهي خاصة عند النظر مباشرة إلى عدسة الكاميرا لزيادة التواصل البصري.

 

سبعة خطوات لتسهيل المهمة:

سواء كنت تدير جلسة عمل أو فصل افتراضي ستساعدك الخطوات الآتية للحديث بثقة أمام الجمهور:

١. جهز جدول أعمال في وقت مبكر والذي قد يشمل إرسال بعض الأسئلة للمناقشة.

٢. قلل الشك بشأن المشاركة عند بداية الجلسة، إن كان هناك حاجة أو توقع لمشاركة الجمهور بالحديث.

٣. استخدم عبارات الربط والملصقات لإبقاء الجميع على المسار الصحيح حيث لا تغيب الإشارات والقرائن الأخرى كالمشي عبر الغرفة إلى الكمبيوتر، لذلك من المهم إعلام جميع المشاركين بما تفعله ولماذا!

على سبيل المثال: سأتحقق من مربع الدردشة بنهاية هذه النقطة فلا تتردد في كتابة أي أسئلة بينما أتكلم".

٤. قدّم نموذجا للحديث الجيد واستخدم تراكيب بسيطة لتوصيل المعلومة ومناسبة للأسلوب الشفهي.

٥. أعد التفكير في قيمة دعوة شخص ما بشكل عشوائي للمشاركة في الحديث، إذ تقل رغبة الأشخاص للحديث إذا تمت دعوتهم دون إشعار مُسبق.

٦. اتخذ القرار بشأن الحاجة إلى التفاعل -بما في ذلك مجموعات النقاش- المبنية على نوع الجلسة وعدد المشاركين لأن عدم التفاعل أفضل من التفاعل غير الضروري.

٧. خطط لكل حدث افتراضي بدلاً من الالتزام بمجموعة من القواعد العامة، على سبيل المثال: هل تٌعد رؤية المتحدثون بعضهم بعض على الشاشة من الضروريات دائماً؟ إذ يذهب بعض المتعلمين إلى أن ظهور الطالب وحضوره جسديا لا يعني نشاطه.

 

البرامج التعليمية وورش العمل والاجتماعات عبر الإنترنت موجودة للوقت الحالي ولإنشاء جلسات آمنة وداعمة ومثمرة يجب أن نبني ممارسات تحدث تتسم بالكفاءة والثقة.

 

والاعتراف بأن القلق من التحدث أمر شائع ومؤثر على الأشخاص في البيئات الحية والافتراضية هو بداية جيدة للانطلاق.

 

السيرة الذاتية للكاتب: ليزلي ايرفين محاضرة في اتصالات الكلام الاستراتيجي في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا.

 

 

المصدر:

https://world.edu/anxious-about-speaking-in-online-classes-and-meetings-here-are-7-tips-to-make-it-easier/

 

انسخ الرابط
أضف تعليق تعليقات الزوار ( 1 )
06 نوفمبر

فوزي المنتصر

  • الساعة : 22:54 PM
  • 06 نوفمبر
جميل .. معلومات قيّمة