5 أسباب لتوظيف مترجم محترف بدلًا من ثنائي اللغة
ترجمة: مريم العامر
تدقيق: سارة القحطاني
مدة القراءة: ٤ دقائق
الشخص ثنائي اللغة هو الشخص القادر على معرفة كلتا اللغتين في أي محادثة وفهمها وترجمتها. إذن لماذا لا يمتهن الشخص ثنائي اللغة الترجمة؟ هذا السؤال منطقي ولكن عمليًّا لا يمكن لثنائي اللغة أن يكون البديل المناسب للمترجم المحترف للأسباب التالية:
١- قلة المعرفة في موضوع محدد
ربما تعلم الشخص ثنائي اللغة هاتين اللغتين في ظروف مختلفة، ومارسهما على مدار السنين، لكن المعرفة أو المفردات لكلتا اللغتين محدودة. قد يجهل بعض المصطلحات التقنية التي تُستخدم في الوضع المهني. وأيضًا قد يتفاوت إتقانه للغتين نتيجةً لتعلمهما في أعمار مختلفة.
٢- غياب اللمسة الاحترافية
تتطلب الترجمة الفورية لمسة احترافية لأنها تتم في الوقت نفسه. يجب على المترجم الفوري مواصلة الترجمة دون وقفات غير ضرورية أثناء أي محادثة أو تواصل للحفاظ على سلاسة المعلومات. فإن تكررت الوقفات ستفشل الترجمة الفورية وهذا ما سيواجهه الشخص ثنائي اللغة بسبب نقص الممارسة والتدريب المهني.
٣- الربط بين اللغتين
يواجه المترجم الفوري في أي مؤتمر مواضيع متخصصة ويساعده التدريب المهني في الربط بين اللغتين حتى إن لم يكن ملمًا بهذا الموضوع، فهنالك رسائل مبطنة لا يمكن ترجمتها حرفيًا. يدرس المترجم في التدريب المهني المصطلحات الأساسية المستخدمة في مواضيع مختلفة أما البقية تأتي مع الخبرة. فالمترجم متخصص في فهم لغة الجسد، واللهجات، والمفردات المحلية.
٤- تعديل الصوت
يتعلم المترجم الفوري المحترف تعديل الصوت، فهو يخضع لتدريب رسمي لاكتساب مهارة التحدث والتدريب الصوتي. فعندما يترجم العبارة المعطاة يعدل الصوت، ومنهجية التحدث، وفترات التوقف المؤقتة لضمان فهم الشخص الآخر لما يقال دون أي غموض. لا يوجد تكرار أو تعديل في الترجمة الفورية لذلك يجب على المترجم أن يتحدث باللهجة التي يفهمها الأشخاص الآخرين. وبالطبع سيفشل ثنائي اللغة بذلك لأن ترجمته الفورية تدور حول الترجمة من لغة إلى أخرى دون أي تعديل صوتي.
٥- المواضيع الحساسة
بعض المواضيع الحساسة تتطلب خبرة عالية لتجنب أي تعارض، فمثلًا تعتبر الإجراءات القضائية والمواعيد الطبية من المواضيع الحساسة والهامة جدًا. فلا يحتاج المترجم في هذه المواضيع إلى خبرة مهنية في الترجمة الفورية فحسب، بل يحتاج إلى خبرة في التعامل معها. يندرج المترجمون المحترفون في القضايا القانونية والطبية عادةً ضمن المترجمون المتخصصون، فيجب أن يكونوا ملمّين بتفاصيل هذه المواضيع للتأكد من عدم حدوث ترجمة خاطئة. وبالطبع سيبذل الشخص ثنائي اللغة قصارى جهده في الترجمة ولكنه لن يتمكن من إنصاف وإعطاء هذه المواضيع حقها لأنه يفتقد للخبرة.
استعن بثنائي اللغة في الدردشات غير الرسمية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالترجمة الاحترافية فاستعن بمترجم فوري محترف للحصول على ترجمة خالية من الأخطاء.
المصدر: