7 طرق لتحسين مهارتك في لغتك التي تعلمتها (الثانية)

ترجمة: ياسمين البشيتي

تدقيق: منيرة القحطاني

مدة القراءة: 6 دقائق

عندما تجني أرباحًا من عملك في مجال الترجمة فهذا يعني أنك قد وصلت مستوى متقدم إلى حد ما من إتقان اللغة، حتى أنك وبلا أدنى شك لن تواجه أي مشكلة عندما تتحدث إلى متحدثيها الأصليين.

يخيل للبعض أن تحسين مستوى لغتك الثانية يتمحور داخل بقائك متقوقعًا في نفس المنطقة اللغوية التي اعتدت عليها ولكن هذا المنطق يفتقر للدقة؛ ذلك لأن الخروج عن منطقة الراحة يزيد من تحسين مستواك اللغوي، على الرغم من تجنب بعض المترجمين خوض تجربة ترجمة أنواع جديدة من النصوص خوفًا من مواجهة الشعور بعدم الراحة داخل اللغة الثانية. إذن ما الذي يقع على عاتقك بصفتك مترجمًا لحل هذه المعضلة وتجنب هذا الخوف؟

 

  1. خض تجربة الاختبارات المصممة خصيصًا لمتحدثي اللغة الأصليين:

 من المؤكد بأنك قد اجتزت بنجاح كل تلك الاختبارات المخصصة لمتعلمي اللغة الثانية، ولكن هل سبق وأن خضت تجربة التسجيل باختبارٍ خاص بمتحدثي اللغة الأصليين؟ إن المغزى هنا ليس فقط حصولك على شهادة بل أن تشق طريقك نحو تعلم شيء جديد وأن تتقفى أثر ذلك الخوف لمواجهته.

 

  1. اقرأ كتابًا كُتب قبل أكثر من قرن من الزمان:

تتغير اللغات على مر العصور، إذ يتحدث كبار السن بطريقة تختلف قليلًا عن الطريقة التي ينتهجها الشباب، وهذا التنوع من شأنه أن يفقدك معرفتك بالكلمات والعبارات والقواعد المستخدمة في السنوات الماضية.

هل تعتقد بأن الأدب الحديث جيد؟ لا تتسرع في الإجابة قبل أن تقرأ بعض الأعمال الأدبية المكتوبة في العصور الماضية، حينما كان شغل الناس الشاغل إمساك قلم الريشة المغمور بحبرٍ قرمزي اللون، بعيدا عن هدر الأوقات على ألعاب الحاسوب والهواتف وعلى القيل والقال.

 

  1. ترجم فيلما كاملًا في غير مجال اهتمامك:

من منا لا يحب مشاهدة الأفلام بلغته الثانية؟ كل ما عليك فعله هو الجلوس والاستمتاع بكل شيء، ثم الشعور بالرضا حيال كمّ العبارات التي فهمتها، على الرغم من مرور بعض الكلمات العلمية التي لم تستطع فهمها، فهل ينطبق هذا على المفردات الشائعة في أفلام القتل والغموض؟ أو ربما لديك نزعة لمشاهدة الأفلام الحركية بدلًا من الأعمال الدرامية الطويلة.

إذا كنت ترغب حقًا في تحسين مستوى لغتك الثانية، فما عليك إلا مشاهدة فيلمًا لا ينتمي لقائمة الأفلام المفضلة لديك، والهدف من ذلك هو دفعك قدر المستطاع خارج منطقة الراحة اللغوية.

 

  1. اكتب رسالةً لأحدهم، ثم اطلب من متحدثٍ أصلي بلغتك الثانية أن يتأكد من خلوها من الأخطاء قبل إرسالها:

كل منا مغرمٌ بالرسائل أو على الأقل باستلامها، لكن ومع حبنا لذلك إلا أن كتابة الرسائل أضحت مهمة شاقة حتى وإن كانت بلغتك الأم، فما بالك بكتابة رسالة بلغة غير لغتك الأم؟ قد يكون الأمر أشبه بكابوس مزعج لدى البعض.

 

  1. تعلم هواية جديدة، وتجنب تعلمها بلغتك الأم:

هل تتوق لتعلم شيءٍ جديد؟ إذن لنفترض أنك تقطن في دولة سكانها يتحدثون بلغتك الثانية. اخرج وانضم لنادٍ في تلك المدينة. ولكن ما نوع ذاك النادي الذي عليك الانضمام إليه؟

اختر ناديًا:

  • لا تعرف عنه أي شيء.
  • يتضمن الكثير من النقاشات، أو تعلم مهارات، أو دراسةً شيء ما.
  • لا يثبطك في حال لم تتمكن من اكتساب هواية جديدة، أو إجادة أساسيات النادي بشكل سريع، كأنشطة القفز المظلي أو القفز من أماكن شاهقة الارتفاع.

 

  1. احضر مؤتمرات تناقش مواضيع غير مألوفة بالنسبة لك، وسجلها صوتيًّا:

من المؤكد بأنك تحضر بعض المؤتمرات المعنية بالترجمة، وربما كانت لك إسهامات في تلك المؤتمرات ولكن وكما تعلم الخوف الذي يسكنك لا يهتم بالحديث عن الترجمة؛ بل يريدك أن تخوض في السياسة والطب والقانون والتكنولوجيا والأمور المالية أو في شيء أقل توقعًا كالبستنة والشعر وعلم أمراض الدم.

 

  1. قم بترجمة نص ما إلى اللغة الثانية واطلب من مترجمٍ مختص أن يعلق على ترجمتك:

أليس من الرائع أن تترجم من وإلى لغتين مختلفتين؟ إذا نظرنا في الأمر فسنجده أمرًا صعبا إلى حد ما، إلا إذا كنت قد وفقت لأن تكون واحدًا من القلة الذين يتحدثون لغتين مختلفتين. إذن خذ قسطًا من الراحة من ترجمة كتب الأطفال أو ترجمة أعمال العملاء الفجائية، حتى وإن بلغت احترافيتك ذروتها، وجرّب طرق أخرى في الترجمة خاصةً إذا كان من شأن تلك الطريقة أن تساعدك في تحسين مستوى لغتك الثانية.

 إن المشكلة الوحيدة التي قد تواجهك للخروج بفائدة من هذه الطريقة هي أنك قد تحتاج لشخص ما لتصحيح أو مراجعة عملك عقب انتهائك منه، ويفضل أن يكون ذلك الشخص ممن يجني قوت يومه من الترجمة إلى لغتك الثانية.

 

المصدر:

https://www.foodfortranslators.com/2012/06/28/seven-ways-to-improve-your-source-language-proficiency/ 

انسخ الرابط
أضف تعليق تعليقات الزوار ( 0 )